تحضير درس علاقة المسلم بأخيه المسلم للسنة أولى متوسط

 تحضير درس علاقة المسلم بأخيه المسلم للفصل الثالث للسنة أولى متوسط 

يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي

 

 


الوضعية المشكلة لضبط وتوجيه التّعلمات : الإنسان اجتماعي بطبعه ، فما من مكان يلجأ إليه إلا وكوّن فيه علاقات ، ففي بيته أبوّة وأخوّة ، وفي المدرسة زمالة وصداقة ، ثمّ مجاورة و أخوّة دينيّة ، وكلّما زاد احتكاكه بغيره زادت علاقاته معهم وتعدّدت ، لكنّها في بعض الأحيان تتدهور و تنقطع ، فما أسباب ذلك ؟ كيف يحافظ المسلم على علاقاته مع غيره ؟
اليوم سنتعرّف على : علاقة المسلم بأخيه المسلم ، في درسنا الجديد .

أقرأ و أحفظ :

الوضعية التعليمية الجزئية : تعرّفت في درس سابق على صلاة الجماعة ،عرفت فيها أنّ المصلّين ينتظمون في صفّ واحد ، فيه الفقير والغني ، والكبير والصغير، يقتدون بإمام واحد و ذلك دليل وحدتهم وتماسكهم .
المهمّات : هل يكون هذا التّماسك في الصّلاة فقط ؟ ما الأسس التي تجعل المسلمين متماسكين ؟

1ـ أسس العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم : ما أهم الأسس التي توحّد صفّ المسلمين ؟

أ ـ الأخوّة في الدّين : و تظهر من خلال ترابط المسلمين وتحابهم ، فيحسّ كل واحد منهم أنه سند لأخيه ، و أنّه سبب لقوته أو لضعفه ، و هي أقوى من روابط النّسب و الوطن و اللغة لشموليّتها جميع أقطار الأرض ، قال صلى الله عليه وسلم :[ مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوَادُّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ الوَاحِدِ ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ : تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى ] رواه مسلم .

ب ـ الحذر من العداوة و البغضاء : وهما سلاحان خطيران ، إن تملكا قلب إنسان جرّداه من إنسانيّته ، فيصير ناقما حاقدا لا خير فيه ، كما أنّهما رأس كل بلاء ، و هذا ما يسعى إليه إبليس فقد ثبت عن النبيّ أنه قال : [ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبَدهُ المُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ] رواه مسلم .

ج ـ الإصلاح بين المسلمين : يجب أن نصلح كل قطيعة أو عداوة بين المسلين ، منعا لتشتّت أفراد المجتمع وذهاب قوّته ، قال صلى الله عليه وسلم:[لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَأَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ،يَلْتَقيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الذِّي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ ] رواه الشّيخان (البخاري و مسلم )

د ـ التّعاون على البرّ و التقوى : لا يتوانى المسلم في تقديم يد العون لأخيه المسلم متى رآه في حاجة إليها ، ليكون معه في الفرح مهنّئا ، و في القرح مواسيا ، قال صلى الله عليه وسلم : [مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبٍ الدُّنْيَا نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَعَلَى مُعْسِرٍيَسّرَالله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَ الآَخِرَةِ ] رواه مسلم .

2 ـ مفسدات العلاقة بين المسلم و أخيه المسلم : ما الذّي يفسد العلاقات بين المسلمين ؟

أ ـ الحسد و البغضاء : الحسد مرض قلبي يتمنى فيه صاحبه زوال النّعم عن إخوانه ، و البغضاء كراهيتهم ومقتهم ، قال نبي الرّحمة صلى الله عليه وسلم : [لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا … ] رواه البخاري .

ب ـ السّخرية : وهي من أسباب العداوة و البغضاء والأحقاد بين الإخوة ، قال تعالى في تحريمها {ياَ أَيُّهَا الّذّينَ آَمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَ لاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّّ خَيْرًا مِنْهُنَّ} الحجرات 11 .

ج ـ اللّمز و التّنابز بألقاب الفسوق : نهانا الله تعالى أن نصف غيرنا بألقاب غير لائقة ، استهزاء بهم ، أو تشهيرا بعيوبهم و إظهارها ، قال تعالى : {وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ } الحجرات 11 .

د ـ الغيبة و النّميمة و سوء الظن و التجسس : وكلها صفات ذميمة تؤدّي إلى فساد المجتمع و هدمه ، و قد اجتمع تحريمها في قوله تعالى : {يَا أَيُّّهَا الذِّينَ آَمَنُوا اجْتنَِبُوا كَثيِرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تجَسََّّسوا وَ لاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } الحجرات 12 .

أتعرف على شرح الكلمات :
أيس : يئس و انقطع رجاؤه . نفّس كربة مؤمن : فرّج همّه وحزنه وغمه .
تلمزوا : تذكروا عيوب بعضكم تنابزوا : تعيروا وتدعوا بالألقاب
الفسوق : الخروج عن طاعة الله . يغتب : ذكرالإنسان الغائب بما يكره سماعه .

السند :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِم ْوَتَرَاحُمِهِم ْوَتَعَاطُفِهِم ْمَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَااشْتَكَى مِنْهُ عُضْو ٌتَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)
“رواه مسلم ”

شرح المفردات :
توادّهم: من المودّة التواصل الجالب للمحبّة كالتّزاور والهدية ….
تداعى: دعا بعضه بعضا إلى المشاركة في الألم.
سائر الجسد: باقي الجسد .
السّهر: ترك النّوم .

التحليل والمناقشة :
بم يشبّه النّبيّ المسلمين في توادّهم وتراحمهم؟ بالجسد بالنسبة إلى جميع أعضائه
ما وجه الشّبه؟ المشاركة في التّعب و الرّاحة.
إلام يدعو النّبيّ ؟ إلى تضامن المسلمين وتوطيد أخوّتهم و …….







وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.           

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-