تحضير درس صلح الحديبية الفصل الثالث للسنة الثالثة متوسط

تحضير درس صلح الحديبية الفصل الثالث للسنة الثالثة متوسط 

يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي


الوضعيّة المشكلة :

كان النّبيّ ﷺ ميّالا إلى السّلم ومعالجة الأمور بطرق حواريّة ، إذ لم يكن يحبّذ إراقة الدّماء ، لذلك كان يعقد الكثير من المعاهدات ، سواء قبل البعثة أو بعدها.
صلح الحديبية هو صلح عقد قربَ مكة في منطقة الحديبية التي تُسمى اليوم الشميسي، في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م) بين المسلمين وبين مشركي قريش بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات فنُقضت الهدنة نتيجة اعتداء بني بكر على بني خزاعة.
﴿ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ – سورة الفتح (18).

أقرأ الأحداث:
أسباب عقد صلح الحديبية:

في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة، أعلن النبي محمد ﷺ أنه يريد المسير إلى مكة لأداء العمرة.
وكان الرسول ﷺ يخشى أن تتعرض له قريش بحرب أو يصدوه عن البيت الحرام ، لذلك استنفر من حوله من أهل البوادي من الأعراب ليخرجوا معه ، فأبطؤوا عليه ، فخرج بمن معه من المهاجرين والأنصار وبمن لحق به من العرب.

وقد كشف القرآن الكريم عن حقيقة نوايا الأعراب، قال الله تعالى: ﴿ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)﴾ – سورة الفتح.

وأذّن في أصحابه بالرحيل إليها لأدائها وسار النبي محمد ﷺ بألف وأربع مئة من المهاجرين والأنصار، وكان معهم سلاح السفر لأنهم يرغبون في السلام ولا يريدون قتال المشركين، ولبسوا ملابس الإحرام ليؤكدوا لقريش أنهم يريدون العمرة ولا يقصدون الحرب، وما حملوا من سيوف إنما كان للحماية مما قد يعترضهم في الطريق. وعندما وصلوا إلى (ذي الحليفة) أحرموا بالعمرة. فلما اقتربوا من مكة بلغهم أن قريشاً جمعت الجموع لمقاتلتهم وصدهم عن البيت الحرام.

فلما نزل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالحديبية أرسل عثمان بن عفان إلى قريش وقال له: «”أخبرهم أنّا لم نأت لقتال، وإنما جئنا عماراً، وإدعهم إلى الإسلام، وأَمَرَه أن يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات، فيبشرهم بالفتح، وأن الله عز وجل مُظهر دينه بمكة. فانطلق عثمان، فأتى قريشاً، فقالوا: إلى أين ؟ فقال: بعثني رسول الله أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام، ويخبركم: أنه لم يأت لقتال، وإنما جئنا عماراً. قالوا: قد سمعنا ما تقول، فانفذ إلى حاجتك”».

ولكن عثمان احتبسته قريش فتأخر في الرجوع إلى المسلمين، فخاف النبي عليه، وخاصة بعد أن شاع أنه قد قتل، فدعا إلى البيعة، فتبادروا إليه، وهو تحت الشجرة، فبايعوه على أن لا يفروا، وهذه هي بيعة الرضوان.

وقامت قريش بإرسال عروة بن مسعود الثقفي إلى المسلمين فرجع إلى أصحابه، فقال: «”أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً. والله ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمر ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، ثم قال: وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها”».

ثم أسرعت قريش في إرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فلما رآه النبي ﷺ قال: «”قد سهل لكم أمركم، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل، فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على شروط الصلح”».

ملخص أحداث صلح الحديبية:

1 ـ الخروج إلى العمرة وموقف قريش :
أ ـ خرج النّبيّ ومعه زوجه أمّ سلمة وألف وأربعمائة مسلم إلى مكة معتمرا .
ب ـ بعث النّبي من يأتيه بأخبار مكّة ، فعلم أنّ قريش تستعدّ لمنعه من دخولها .
ج ـ خرجت قريش لصدّ النبيّ عن مكّة ، فسلك طريقا جانبيّا واستقر بالحديبيّة.

2 ـ بيعة الرّضوان:
أ ـ أرسل النبيّ ابن عفّان ليخبر قريش أنّ لا نيّة له في القتال وأنّه يريد العمرة .
ب ـ تفشى بين المسلمين أنّ قريش قتلت ذا النّورين (عثمان).
ج ـ غضب النّبي لذلك فجمع الصّحابة ودعاهم إلى البيعة فبايعوه تحت الشّجرة.
د ـ رجع عثمان بن عفان سالما بعد المبايعة ، ليفنّد إشاعة مقتله.

3 ـ المفاوضات :
أ ـ أحسّت قريش بخطورة الموقف ، فأرسلت سهيل بن عمرو مفاوضا ، وبعد أخذ ورد أظهرفيه النّبيّ سماحته ، اتفق الطّرفان على عدّة بنود أبرزها :
ـ يرجع المسلمون دون عمرة هذا العام ، على أن يدخلوا مكّة العام المقبل ثلاثا.
ـ وقف الحرب بين الطّرفين عشرة سنين .
ـ من أراد الدخول في الإسلام فله ذلك ، ومن أراد الدخول في عهد قريش فعل.

أقتدي وأمارس:

العبر المستفادة من صلح الحديبيّة:

أ ـ تعلّم الصّحابة من الصّلح أنّ الخير والفلاح في طاعة النّبيّ والانقياد لأوامره
ب ـ مدى حب النبيّ ﷺ للصّحابة .
ج ـ أتعلّم من أخلاق النبيّ ﷺ في الصّلح : الحكمة في معالجة الأزمات ، والنّظر إلى المستقبل وتقدير عواقب الأمور .
د ـ كان من فوائد الصّلح احتكاك المسلمين بالمشركين بأمان ، فدعوهم إلى الله فاستجابوا لهم ، ودخل عدد كبير منهم في دين الله أفواجا .




 وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.       

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-