تحضير نص صناعة الفخار للمقطع السابع الصناعات التقليدية للسنة الثالثة متوسط
يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي
التعريف بكاتب النص
عبد الحميد بن هدوقة: (1925 – 1996) أديب وروائي جزائري. يعتبر صاحب أول رواية جزائرية باللغة العربية “ريح الجنوب”.
ولد عبد الحميد بن هدوقة في 9 يناير 1925 بالمنصورة (ولاية برج بوعريريج). بعد التعليم الابتدائي انتسب إلى معهد الكتانية بقسنطينة، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة بتونس ثم عاد إلى الجزائر ودرس بمعهد الكتانية بقسنطينة. نضاله ضد المستعمر الفرنسي الذي كان له بالمرصاد، دفعه إلى مغادرة التراب الوطني مرة أخرى نحو فرنسا ثم يتجه عام 1958م لتونس، ثم يرجع إلى الوطن مع فجر الاستقلال.توفي في أكتوبر 1996م.
تقلد عدة مناصب منها: مدير المؤسسة الوطنية للكتاب، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، عضو المجلس الاستشاري الوطني ونائب رئيسه.
النص
إنّ الإنسان لا يبدع إلا إذا أحبّ العمل الّذي يقوم به، هذا الحُبّ الّذي يجعله لا يهتمّ بآراء النّاس المنتقدين أو المادحين، لأنّه يعمل لإرضاء رغبة داخليّة، وشغف مُضمَر.
أعاد الموقِدُ إلى بيَْتِنَا الدّفْءَ والحَرَارةَ يَا بنَُيّ، وأرَْدَفَتْ قَائِلةً في
نفسِها:
النَّاَرَ، النَّارَ، لَولاها لَما اِسْتَطَعْتُ صُنع آنِيَة وَاحِدَة. وَاِنْطَلَقَ بَصَرُهَا
بَاحِثًا عن الأوَانِي المَبْثُوثَة فِي الْقَاعَةِ… فَهِي كَانَتْ ترَى الأَوَانِي آنِيَةً
آنِيَةً بِكُلِّ ذَرّات شُعُورِهَا؛ تَرَى الأَكْوَابَ وَالصِّحَافَ وَالْجِفَانَ وَالطَّوَاجِنَ
وَترى الْمُزَخْرَفَ وَالمَنْقُوشَ وَالْمُلَوّن وما لا زَخْرَفَةَ فِيهِ وَلا نَقْشَ عَلَيهِ.
كَانَتْ نَفْسُهَا مُكْتَظَّةً بِالأوَانِي الْمَوْجُودَةِ فِي كُلّ مَكَانٍ من قَاعَة الْبَيْتِ.
وَكَانَ مَاضِيهَا أيضا مَمْلُوءًا بِهَذِهِ الصِّنَاعَة؛ فَهِي فَنّانَةٌ، وَفَنُّهَا أَكسبتهَا إيَِّاهُ
السّنُونُ الطَّوِيلَة التَِّي عاشَتهَا، وَأكْسبهَا إيَِّاهُ الْعَمَلُ الْمُتَوَاصِل الّذِي لَمْ
تَنْقَطِعْ عَنهُ طَوَال حَيَاتهَا، وَأَكْسَبتهَا إيَِّاهُ الْوِرَاثَة، فَقَدْ كَانَتْ أُمُّهَا صَانِعَة
فَخَّارٍ، ثُمَّ أكْسبَهَا إيَِّاهُ شَغفٌ دَائِمُ وَطمُوحٌ مُتَوَاصِل نَحْو الإتْقَانِ.
كَانَتْ كلّما شَرَعتْ في صُنْع آنِيَةٍ أَفرَغَتْ في إنِْشَائِهَا جُهْدهَا وكُلَّ
حَنَانِهَا وَكُلَّ شَوْقِهَا، ورسمَتْ علَيها كُلَّ مَا يجري حَوْلهَا مِن أَحدَاث
وما يَعتَمِل فِي نَفْسهَا مِنْ عوَاطف رسمَتْ ذَلِكَ خطوطا مُسْتَقِيمَة
أو متكسّرة أو مُتَوَازِيَةً أو مُتلاقيةً. ومنْ جَمِيع تِلْكَ الْخُطُوط تَبْرُزُ فِي
النِّهَايَةِ رُسُومٌ جَمِيلَة الْهَنْدَسَةِ وَأَشْكَال تُعبِّرُ عَنْ ذِكْرَيَاتٍ وَأَحْدَاثٍ لا
يَفْهَم رَمْزَهَا النَّاس.
لم تَكنْ تَهْتَمُّ بِالنَّاسِ أَنْ يَفْهَمُوا زَخْرَفَتَهَا أو لا يَفْهَمُوا، فَهِي ليَْسَتْ
مُؤَرِّخَة إنِمََّا صَانِعَةُ فَخَّار. فَخّارهَا إنْ لَمْ يُذَكِّرِ النَّاسَ بِأَحْدَاثٍ مَرَّتْ بِهمْ
فهو عَلَى كُلِّ حَال يَكْفِيهم حاجتَهُمْ فيمَا يَسْتَعْمِلُونَهُ لِلطّعَامِ وَالشّرابِ.
عبد الحميد بن هدوقة. ريح الجنوب
أسئلة الفهم
س_ بم كانت مولعة الفنانة التي حدثنا عنها الكاتب ؟ ج ـ بصناعة الفخار .
س _ مالشعور الذي كان ينتابها وهي تصنع هذه الأواني الفخارية ؟ ج ـ الحب .
س_ ماذا كانت تحمل آنيتها الفخارية ؟ ج ـ رسوما ونقوشا … .
س_ هل الجميع يفهم معاني الرسوم والنقوش ؟ ج ـ لا.. .
س _ بم ذكر الموقد المرأة ؟ ج _ بصنع الأواني الفخارية .
س _ ما علاقة النار بالأواني الفخارية ؟ ج _ كانت توضع في النار بعد صنعها لتزداد قوة وصلابة
س _ اذكر بعض الأواني التي توجد في بيت المرأة ؟ ج _ الأَكْوَابَ وَالصِّحَافَ وَالْجِفَانَ وَالطَّوَاجِنَ
س _ من أكسبها هذا الفن ؟ ج _ وَأكْسبهَا إيِّاهُ الْعَمَلُ الْمُتَوَاصِل الّذِي لَمْ تَنْقَطِعْ عَنهُ طَوَال حَيَاتهَا، وَأَكْسَبتهَا إيِّاهُ الْوِرَاثَة، فَقَدْ كَانَتْ أُمُّهَا صَانِعَة فَخَّارٍ، ثُمَّ أكْسبَهَا إيَِّاهُ شَغفٌ دَائِمُ وَطمُوحٌ مُتَوَاصِل نَحْو الإتْقَانِ.
س_ هناك علاقة حميميّة بين المرأة والأواني الّتي تصنعها. مثّل لذلك بعبارات من النّصّ. ؟ ج _ كَانَتْ كلّما شَرَعتْ في صُنْع آنِيَةٍ أَفرَغَتْ في إنِشَائِهَا جُهْدهَا وكُلَّ حَنَانِهَا وَكُلَّ شَوْقِهَا، ورسمَتْ علَيها كُلَّ مَا يجري حَوْلهَا مِن وما يَعتَمِل فِي نَفْسهَا مِنْ عوَاطف أَحدَاث
س _ فَسِّرْ تحوّلَ المرأة من صانعة فخّار إلى فنّانة في مهنتها ؟ ج _ رسمَتْ ذَلِكَ خطوطا مُسْتَقِيمَة والسّيّارات أو متكسّرة أو مُتَوَازِيَةً أو مُتلاقيةً. ومنْ جَمِيع تِلْكَ الْخُطُوط تَبْرُزُ فِي النِّهَايَةِ رُسُومٌ جَمِيلَة الْهَنْدَسَةِ
س _ هل كان المشتري يفهم هذه الرسومات ؟ ج _ لا بل يكفيه استعمالها
شرح المفردات
أردفت: تابعت.
شغف: تعلق.
مبثوثة: منتشرة.
يعتمل: يثور.
شغف: الحب الشديد.
أردفت: تابعت.
مدحورا: مطرودا، مدفوعا بعنف .
يعتمل: يثور.
الفكرة العامة للنص
صناعة الفخار مهنة وهواية زاولتها المرأة الفنانة مترجمة أحاسيسها من خلال الرسومات والنقوش.
حبّ المرأة لصناعة الفخّار وإبداعها يجعلان منها فنّانة بامتياز.
حب وولع المرأة بصناعة الفخار التي ورثتها عن أهلها جعل منها فنانة مبدعة في هذا المجال .
صانعة الفخّار فنّانة تصنع من آنيتها حكاية عنوانها الحبّ والإبداع.
الأفكار الاساسية للنص
استرجاع المرأة لماضيها الحافل بالذكريات من خلال الأواني الفخارية المنتشرة في البيت .
عوامل نبوغ صانعة الفخّار والأسرار الّتي جعلتها فنّانة.
صانعة الفخّار تترجم أحاسيسها ومشاعرها إلى زخارف على الفخّار.
العلاقة الحميمية التي جمعت المرأة بمهنتها جعلت منها فنانة مبدعة .
المغزى العام من النص
جودة العمل لا تأتي صدفة أبدا أنها نتاج نوايا حسنة، وجهد صادق، وتوجيه ذكي، وإخراج متمرس فهي تمثل الاختيار الحكيم لبدائل متعددة
ذوو القدرات العادية لا يتطلعون أبداً إلى الأفضل، لكن الموهبة تدل فوراً على العبقرية. (أرثر كونان دويل)
أقوم مكتسباتي
لماذا ارتبطَتْ صناعة الفخّار بالمرأة أكثر من ارتباطها بالرّجُل؟
أتذوق النص
1- ما الأسلوب الغالب في النص؟
– خبري.
2- استخدم الكاتب التكرار في النص ، مثل له وبين غرضه؟
– النَّار ، النَّار : الغرض منه لزيادة الترغيب في شيءوإغناء دلالة الالفاظ، واكسابها قوة تأثيرية.
3- حدد وسم المحسن البديعي فيما يأتي وبين أثره في المعنى.
– ‘لم تكن تهتم بالناس أن يفهموا زخرفتها أو لا يفهموا’، المحسن البدعي هو طباق سلب يفهموا # لا يفهمواأثره في المعنى يكشف عن خبايا الكلمة يدعمها بعكسها و في الشكل يزيد الأسلوب جمالا.
أغراض التكرار
أ – للتأكيد: كقوله تعالى: (كلاّ سوف تعلمون ثمّ كلاّ سوف تعلمون).
ب – لتناسق الـــكلام :فـــلا يضره طــــول الفصل، قـــال تعالى: (إنّي رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)، بتكرير (رأيت) لئلا يضرّه طول الفصل.
ج – للاستيعاب: كقوله: (ألا فادخلوا رجلا رجلا …).
د – لزيادة الترغيب في شيء: كالعفو في قوله تعالى: (إنَّ من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ الله غفور رحيم).
هـ – لاستمالة المخاطب في قبول العظة: كقوله تعالى: (وقال الذي آمن يا قوم اتّبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإنّ الآخرة هي دار القرار)، بتكرير (يا قوم).
و – للتنويه بشأن المخاطب: كقوله: (علي رجل رجل رجل…).
ز – للترديد حثا على شيء: كالسخاء في قوله : قريب مـن الله السخيّ وأنـه = = قريب من الخير الكثير قريب.
ح – للتلذّذ بذكره مكرّرا: كقوله :أبي أبي سيقدم غدا من سفره.
ط – للحث على الاجتناب: كقوله: (الحية الحية أهل الدار…).
ي – لإثارة الحزن في نفسه أو المخاطب: كقوله: (أيا مقتول ماذا كان جرمك أيا مقتول…).
ك – للإرشاد إلى الخير: كقوله تعالى: (أولى لك فأولى ثمَّ أولى لك فأولى).
ل – للتهويل بالتكرير: كقوله تعالى: (الحاقّة ما الحاقّة وما أدراك ما الحاقة).
أوظف تعلماتي
ما الفرق بين التّعبيرين الآتيين؟ (النَّاَرَ، النَّارَ، لَولاها لَما اِسْتَطَعْتُ صُنع آنِيَة وَاحِدَة) ( – النّار ضروريّة لصنع الأواني .)
حاولْتَ إقناع هذه المرأة بأنّ عملها هذا صار مرهقا لجسمها، إضافة إلى أنّ النّاس صاروا لا يُقبلون على مصنوعاتها. اُكتب فقرة قصيرة تتخيّل فيها كيف كان ردّها.
وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.