تحضير نص الطبيعة والانسان للمقطع السابع الطبيعة للسنة أولى متوسط
يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي
السند من الكتاب المدرسي
الطّبيعة والإنسان… !
كان يومُ الأحد أَوَّلَ يوم من فصلِ الرّبيعِ، وكانت جميعُ هذه المخلوقاتِ التي تعمر هذه
الأرياف من جبال ووديان وأشجار وأزهار وحيوانات من حوش وطيور، كلّها تنتظر
بفارغ صبرها طلوعَ الشّمس من مخبئها، عندما بزغَتِ الشمسُ وظَهَرَ لأولِ مرَّةٍ منذ
أشهر طوال، أَوَّلُ شُعَاعِها يلمع كأنَّه قضيبٌ ذهبيٌّ مرصَّعٌ بلآلِئ دُرِّيةٍ، فازدهرت الأزهار
واخذتِ العصافير تغني أجمل ألحانها وخرجت الوحوش من أدغالها لتشاهد هذا المنظر
الفَذّ البديعَ، ولم تكن هذه الحيواناتُ وهذه النباتاتُ وحدها محتفِلةً بهذا اليوم الجميل،
بل كان بينهم من النّوع الإنسانيّ من يشاركُهم في أفراحهِم، وهو «عليّ » الشابّ الرّيفيّ
الّذي كان جالسا ع ىل هَضَبَةٍ يشاهد من بعيد غَنَمَهُ تَرْعى، وهو يعزف بكلّ قواه على
مزماره، وفي تلك اللّحظة شتمي بخُطوات سريعةٍ قاصدة البحيرة، ظهرت امرأة تحمل
بين يديها طف ال صغيرا، وهي مُصْفَرَّةُ الوَجْهِ مضطربة الفكر باكيّةُ العين.
وضع ع يلُّ مزماره، وطَفَقَ يلاحظها من دون أن تراه، وهو يتعجّب من الباعث الّذي
أتى بها في هذا الصَّباحِ الباكرِ، وما هي إلاّ بُرْهةٌ قصيرة حتى وصلت المرأة إلى ضفاف
البحيرة ووضعت حِمْلَها ع ىل الرَّمْلَةِ النّاعمةِ، وهو ولدٌ صغيرٌ ) لا يتجاوز عمْرُهُ بضعةَ
أشهر(. وأخذت هذه الأمّ العجيبة تتأمّله آنا، والبحيرة أخرى، ثم انحنَتْ ع ىل الطّفل وطبعت ع ىل خدَّيْه قُبلتينِ حارّتينِ وعيناها تَسُحَّان العَبَاتِ ثم انتصبت قائمة، وبعدما ألقت عليه نظرة أخيرة كلّها عطف وحنان خاطبته قائلة:
– الوداع يا عزيزي ! أنت في كنف الله يا بني ورعايته ! ثم قَفَلَتْ راجِعةً من حيث
أتَتْ، وقلبها يَقْطُرُ دما، ولكنّ عليا الّذي كان يشاهد من أع ىل الهضبة هذا الحادث
المؤلم، قفز من مكانه منطلقا كال ربَْقِ يريد إدراك هذه المرأة، وبمجرّد ما أحسّت به
خرجت عن شعورها والتفتت نحوه صارخة في وجهه:
– دعني ! ، اتركني ! ، خذوه إن شئتم، واعطفوا عليه إنه بَرِيءٌ لا ذنب له.
أحمد رضا حوحو (بتصرف)
أسئلة الفهم
س_ بمَ افتتح الكاتب نصّه ؟
ج_ افتتح الكاتب نصه بذكر الزمان والمكان
س _ اِستخرج من النّصّ: الزّمان والمكان والشّخصيات
ج_ الزمان يومُ الأحد أَوَّلَ يوم من فصلِ الرّبيعِ _ المكان البحيرة _ «عليّ » الشابّ الرّيفيّ _ امرأة _ طفلا صغيرا
س_ لماذا كانت المرأة مصفرّة الوجه مضطربة الفكر باكية العينين ؟.
ج- لأنها مضطرة لترك وليدها
س_ من الّذي كان يراقبها من أعلى الهضبة متعجبا من حالها ؟
ج _ علي
س_ ما سرُّ مجيء المرأة في هذا الوقت إلى البُحيرة ؟
ج _ التخلص من ابنها
س_ ماذا قالت لِعَلِّ ؟
ج _ دعني ! ، اتركني ! ، خذوه إن شئتم، واعطفوا عليه إنه بَرِيءٌ لا ذنب له.
شرح المفردات
بَزَغت : طلعت وظهرت.
مرصّع : مزيّن .
درّية : جواهر.
الفذّ : المنفرد والمتميّز .
طَفَقَ : أخذ .
الباعث : الدافع ، السّبب .
برهة : زمن قصير.
آنا : آنٌ ، تارةً.
ـ تسُحّان : تسيلان .
كنف الله : رعايته وحفظه.
الفكرة العامة
– البحيرة تشهد قسوة المرأة وبراءة الطفل وحيرة عليّ .
– حيرة “عليّ” لتصرّف المرأة ومحاولته إنقاذ الرّضيع .
– محاولة المرأة التخلص من الطفل البرءيء بتركه أما بحيرة في فصل الربيع.
القيم التّربويّة المستخلصة من النص
– القلب قلبان : قلب قاس وقلب رحيم .
– قد تحنّ الطبيعة وقد يقسو البشر.
– يعتبر الأبناء نعمة ربانية وجب على الإنسان شكر الله تعالى عليها لأنهم أمانة في عاتقهم، وجب عليهم رعايتهم، ولا يجوز التخلي عنهم، وذلك بتوفير مستلزمات الحياة الضرورية، وتعليمهم وتأديبهم وصونهم من الانحراف، والعمل كلما من شأنه أن ينتج شخصية صالحة متزنة.
وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.