تحضير نص محاورة الطبيعة للمقطع السادس التلوث البيئي للسنة الثالثة متوسط

تحضير نص محاورة الطبيعة للمقطع السادس التلوث البيئي للسنة الثالثة متوسط 

يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي  


    


التعريف بالكاتب

جبران خليل جبران (1883-1931)، كاتب لبنلني، رحل إلى فرنسا ليدرس الرسم، لينتقل بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليستقر فيها. جمع بين الشعر والرسم والكاتبة، من مؤلفاته: “الأجنحة المتكسرة” و “عرائس الروج” و البدائع والطرائف” و “الأجنحة المتكسرة”.

النص

سبق وأن شاهدت الطبيعة وهي تئنّ وتعاني من تصرّفات الإنسان الذّي ظلّ يهدّد بقاءها واستمرارها. فهي بكلّ مظاهرها لسان حالها يقول: أنقذوني من بطش وفتك الإنسان.

عِنْدَ الفْجَْر،ِ قبُيَْلَ بُزوُغِ الشَّمْسِ مِنْ وَرَاءِ الشَّفَقِ، جَلَسْتُ فِي وَسطِ
الْحَقْلِ أُنَاجِي الطَّبِيعَةَ، وَبيَْنَمَا كُنَّا عَلَى هَذِهِ الْحَالَةِ، مَرَّ النَّسِيمُ بيَْنَ
الْغَْصَانِ مُتَنَهِّدًا تنََهُّدَ يتَِيمٍ ياَئِسٍ، فسََألَتْهُُ مُسْتَفْهِمًا: لمَِاذَا تتََنَهَّدُ ياَ أيَُّهَا
النَّسِيمُ اللَّطِيفُ ؟ فَأَجَابَ: لَِنَّنِي أَذْهَبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ مَدْحُورًا مِنْ حَرَارَةِ
الشَّمْسِ، إلَِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ تَتَعَلَّقُ بِأًذْيالِي النَّقِيَّةِ مِكْرُوباَتُ الَْمْرَاضِ، مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ تَرَانِي حَزِينًا.
ثُمَّ الْتَفتُّ نَحْوَ الَْزْهَارِ فَرَأَيْتُهَا تَذْرِفُ مِنْ عُيُونِهَا قَطَرَاتِ النَّدَى
دَمْعًا، فَسَأَلْتُ: لِمَاذَا الْبُكَاءُ، يَا أَيَّتُهَا الَْزْهَارُ الْجَمِيلَةُ ؟ فَرَفَعَتْ وَاحِدَةٌ
مِنْهُنَّ رَأْسَهَا اللَّطِيفَ وَقَالَتْ: نَبْكِي؛ لَِنَّ الِْنْسَانَ يَأْتِي، وَيَقْطَعُ أَعْنَاقَنَا
وَيَذْهَبُ بِهَا نَحْوَ الْمَدِينَةِ، وَيَبِيعُهَا كَالْعَبِيدِ، وَنَحْنُ حَرَائِرُ ، وَإذَِا مَا جَاءَ
الْمَسَاءُ وَذَبلَْنَا، رَمَى بِنَا إلَِى الَْقْذَارِ. كَيْفَ لَ نَبْكِي وَيَدُ الِْنْسَانِ الْقَاسِيَة
سَوْفَ تَفْصِلُنَا عَنْ وَطَنِنَا الْحَقْلِ؟
وَبعَْدَ هُنَيْهَةٍ سَمِعْتُ الْجَدْوَلَ يَنُوحُ كَالثَّكْلَى، فَسَأَلْتُهُ: لِمَاذَا تَنُوحُ
يَا أَيُّهَا الْجَدْوَلُ الْعَذْبُ؟ فَأَجَابَ: لَِننَِّي سَائِرٌ كرُْهًا إلَِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ
يَحْتَقِرُنِي الِْنْسَانُ، وَيَسْتَخْدِمُنِي لِحَمْلِ أدَرْاَنِه،ِ كَيْفَ لَ أنَُوحُ وَعَنْ قرَِيبٍ
تُصْبِحُ نَقَاوَتِي وِزْرًا وَطَهَارَتِي قَذرًا.
ثُمَّ أَصْغَيْتُ، فَسَمِعْتُ الطُّيُورَ تُغَنِّي نَشِيدًا مُحْزِنًا يُحَاكِي النَّدْبَ
فَسَأَلْتُهَا: لِمَاذَا تَنْدُبِينَ يَا أَيَّتُهَا الطُّيُورُ الْجَمِيلَةُ؟ فَاقْتَرَبَ مِنِّي الْعُصْفُور
وَوَقَفَ عَلَى طَرَفِ الْغُصْنِ وَقَالَ: سَوْفَ يَأْتِي ابْنُ آدَمَ حَامِاً آلَةً جَهَنَّمِيَّةً
تَفْتِكُ بِنَا فَتك الْمِنْجَلِ بِالزَّرْعِ، فَنَحْنُ يُوَدِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا؛ لَِنَّنَا لَ نَدْرِي
مَنْ منَِّا يتَمَلََّصُ مِنْ القَْدرِ المَْحْتُومِ، كَيْفَ لَ ننَْدُبُ وَالمَْوْتُ يتَْبعَُنَا أيَنْمََا
سِرْنَا؟ طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ، وَتُوِّجَتْ رُؤُوسُ الَْشْجَارِ بِأَكَالِيلَ
ذَهَبِيَّةٍ وَأَنَا أَسْأَلُ ذَاتِي: لِمَاذَا يَهْدِمُ الِْنْسَانُ مَا تَبْنِيهِ الطَّبِيعَةُ؟

جبران خليل جبران. دمعة وابتسامة. ص: 136

أسئلة الفهم

س_ حدد أطراف الحوار في النص ؟ ج _الكاتب – النسيم- الطيور _ الأزهار .

س_ يبدو أن حزن النسيم والطيور والأزهار واحد ، ترى ما سبب حزنها ؟ ج ـ تصرفات الإنسان … .

س_ هل هناك مساعي لحل هذه المشاكل ؟ ج ـ نعم … .

س_ متى بدأت مناجاة الكاتب للطبيعة؟ ج _ عند الفجر .

س_ كيف هر النسيم بين الأغصان؟ ج _ مُتَنَهِّدًا تنَهُّدَ يتَيمٍ ياَئِسٍ

س_ ما سبب حزن النسيم ؟ ج _ أَذْهَبُ نَحْوَ الْمَدِينَةِ مَدْحُورًا مِنْ حَرَارَةِ الشَّمْسِ، إلِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ تَتَعَلَّقُ بِأًذْيالِي النَّقِيَّةِ مِكْرُوباَتُ الْأمْرَاضِ

س_ ما هي أطراف الحوار في هذه الفقرة؟ ج_ الكاتب والجدول .

س_ ما موضوعه ؟ ج_ نواح الجدول.

س_ بم شبه الكاتب نواح الجدول؟ ج_ كَالثَّكْلَى

س_ بما أجاب الجدول عن سؤال الكاتب؟ ج_ لِأننَّي سَائِرٌ كرُهًا إلِى الْمَدِينَةِ حَيْثُ. يَحْتَقِرُنِي الْإنْسَانُ وَيَسْتَخْدِمُنِي لِحَمْلِ أدَرْاَنِه

س_ كيف كان الطير يغني ؟ ج_ الطُّيُورَ تُغَنِّي نَشِيدًا مُحْزِنًا يُحَاكِي النَّدْبَ

س_ ما سبب ذلك ؟ ج_ سَوْفَ يَأْتِي ابْنُ آدَمَ حَامِاً آلَةً جَهَنَّمِيَّةً تَفْتِكُ بِنَا فَتك الْمِنْجَلِ بِالزَّرْعِ، فَنَحْنُ يُوَدِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا؛ لِأنَّنَا لَ نَدْرِي. مَنْ منِّا يتَمَلَّصُ مِنْ القْدرِ المْحْتُومِ، كَيْفَ لَ ننَدُبُ وَالمْوْتُ يتَبعَنَا أيَنْمَا

س_ عم سأل الكاتب نفسه ؟ ج_ سؤال الكاتب نفسه عن سبب هدم الإنسان ما تبنيه الطبيعة

شرح المفردات

أناجي: أحكي ما في قلبي من أسرار
مدحورا :مطرودا
تدرف: تسيل
النواح : من النياحة و هو البكاء على الميت
كرها : مرغما و غير راض
ادرانه : اوساخه و فضلاته
الوزر : الحمل الثقيل
تفتك : تقتل و تزيح
يتملص : ينجو و يتخلص
الاقذار : الاوساخ م: قذَر.
هنيهة/ مدة قصيرة من الوقت.
الثكلى : المرأة التي فقدت ابنها
الندب : رثاء وما يصاحبه من أنين
الثكلى : هي المرأة التي فقدت ولدها

  • الندى : جمعها أنداء وأندية ،بخار الماء يتجمع ويتكاثف في الجو البارد ليلا ويتحول الى سائل يتجمع في الصباح على شكل قطرات من الماء.

الفكرة العامة للنص

مناجاة الكاتب الطبيعة فجرا وحواره مع بعض عناصر الطبيعة.
مناجاة الكاتب للطبيعة بدافع حبه الشديد لها، داعيا إلى حمياتها والمحافظة عليها.

الأفكار الاساسية للنص

حديث الكاتب مع النسيم واستفساره سبب تنهد ه وحزنه
حزن الأزهار وبكاؤها أسفا على حياتها التي بعث بها الإنسان
نواح الجدول بسبب احتقار الإنسان له ورمي الفضلات والأوساخ في مياهه العذبة.
تصوير الكاتب نشيد الطيور بالندب وجواب الطيور عن سبب الانشاد الحزين.

المغزى العام من النص

  • البيئة بيتنا كلّنا وهي المكان الذي يعكس ثقافتنا فإذا كانت بيئتنا صيحيحة نكون على وعي وثقافة عالية والعكس صحيح،لا تقتل البيئة كي لا تقتلك.
  • يهدف الكاتب من خلال هذا الحوار الافتراضي مع الطبيعة، إلى لفت انتباه الإنسان إلى مكانة الطبيعة في حياته. ويحذره من الإساءة إليها؛ لأن تدميرها وتخريبها ضرر كبير عليه وعلى كل الكائنات الحية الأخرى. فيا أيها الإنسان اعلم أنك إذا أحسنت إلى الطبيعة واحترمتها فهي لك، وإن أسأت لها فهي عليك.

أقَوِّمُ مكتسباتي

يُعدُّ تدميرُ الطّبيعة مسًّا بحقّ أساسيّ من حقوق الإنسان.
– أَبْرِزْ ذلك بتحليلك للسّؤال الّذي طرحه الكاتب على نفسه في آخر النّصّ.

أحلل

1- ما الفكرة الأساسية في النص ؟
يتحدث الكاتب عن ما يقترفه الإنسان في حق الطبيعة من أخطاء، يستنزف ثرواتها ويلوث البيئة ويشمل التلوث التربية والماء والهواء.

2- حدد فقرات النص، وضع عنوانا لكل منها.

– الفقرة الأولى: من أول النص إلى “تراني حزينا”: تلوث الهواء.
– الفقرة الثانية: من “ثم التفت نحو الأزهار” إلى “عن وطننا الحقل”: قطف الأزهار.
– الفقرة الثالثة: من “وبعد هنيهة” إلى آخر النص: تلوث المياه.

3- استخرج من النص العبارات التي تدل على تدمير الإنسان للطبيعة.

العبارات الدالة على تدمير الإنسان للطبيعة: “حيث تتعلق بأذيالي النية مكروبات الأمراض” – “الإنسان يأتي ويقطع أعناقنا” – يأتي ابن آدم حاملا آلة جهنمية تفتك بنا”.

4- استخرج من النص العبارات الدالة على الزمان والمكان.

العبارات الدالة على الزمان والمكان: “عند الفجر” – “قبيل بزوغ الشمس” – “من وراء الشفق” – “وسط الحل” – “المدينة” – “بعد هنيهة”.

5- يعتبر تدمير الطبيعة مسا بحق أساسي من حقوق الإنسان. أبرز ذلك بتحليلك للسؤال الذي طرحه الكاتب على نفسه في آخر النص.
إن من حق الإنسان العيش في بيئة نقية لكن الإنسان في العصور الأخيرة بدأ يطور ميدان الصناعة مما نتج عنه تلوث بمختلف أنواعه سواء في تلوث الجو أو التربة أو الماء، وهذا يمس بحقوقه، لأنه يهدم ما تبنيه الطبيعة، وذلك من أجل مصالحه الخاصة، دون مراعاة الأجيال القادمة.

أتذوّق نصّي 

أعد قراءة نصّ (عدوّ البيئة) وأجب عن الأسئلة الآتية:

س_ ما الفكرة التي يودّ الكاتب معالجتها من خلال النّصّ؟ ج_ العنوان: يتكون من كلمتين تكون فيما بينهما مركب إضافي وهو يدل على حوار موجه إلى الطبيعة /عناصر الطبيعة

س_ ستخرج من النص ما يدل على الزمان والمكان. ج_ الزمان الفجر المكان الحقل

س_ في كثير من عبارات النّصّ، وظّف الكاتب أسلوب الاستفهام، ما الغرض من ذلك؟. ج_ التعجب من تصرفات الانسان

س_ هل قول الكاتب: سمعت الجدول ينوح حقيقةٌ أم مجازٌ؟ وضِّحْ بشرح العبارة ج_ شبه الجدول بالمرأة الثكلى التي تنوح وحذف المرأة الحزينة وترك صفة من صفاتها وهي تنوح على وجه الاستعارة المكنية.

س_ استخرج من النّصّ طباقًا، ثمّ وظّفه في جملة من إنشائك. ج_ نبكي / لا نبكي

س_ تأمل العنوان جيد ثم أبرز الأفعال التي تحيل عليه في النص ؟ ج_الأفعال هي : سألت قال فأجاب – التفت – سألته – تسألها

القراءة التحليل

مكونات النص السردي

الشخصيات :الكاتب شخصية آدمية: صفاته: محب للطبيعة ويحس بمعاناته ويستغرب من تدمير الإنسان لها.
النسيم + الأزهار + الجدول+الطيور (غي آدمية): صفاتها: كلها شخصيات من الطبيعة تعاني من ظلم الإنسان
الزمان: عند الفجر قبيل البزوغ المساء بعد هنيهة.
المكان: وسط الحقل، المدينة، بين الأغصان، وراء الجبل

البنية السردية:

ضمير السرد: ضمير المتكلم.
الرؤية السردية: الرؤية مع (الرؤية المصاحبة).
جملة سردية: جلست في وسط الحقل أناجي الطبيعة ….وبعد هنيهة سمعت الجدول …
جملة وصفية: نحو الأزهار فرأيتها تذرف من عيونها قطرات…ينوح كالثكلى….

أوظف تعلماتي

ختم الكاتب نصّه بسؤال، ماذا تفهم منه؟ وما الرّسالة التي أراد الكاتب تمريرها؟



وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.    

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-