تحضير درس تطور الدولة العثمانية من الامارة الى السلطنة للمقطع الاول الوثائق التاريخية للسنة الثالثة متوسط
يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي
الوضعية المشكلة الجزئية:
قرأ زميلك حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه: ” لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش” فطلب منك شرحاً للحديث.. باعتمادك على سندات الكتاب ومعلوماتك المكتسبة بين لزميلك مميزات هذا الفتح العظيم معرجا على تأسيس الدولة العثمانية وتوسعاتها في البلقان.
الموارد المعرفية المستهدفة:
* التعرف على نشأة الدولة العثمانية وتطورها.
* معرفة أهم توسعات العثمانيين في الأراضي المجاورة لهم
مفاهيم للشرح:
- السلاجقة: قبائل في شمال العراق انفصلوا عن العباسيين.
- آسيا الصغرى:تركيا حالياً.
- الباشوات: الوزراء.
- البلقان: شبه جزيرة شمال اليونان تضم عدة دول أغلبها دول إسلامية حالياً.
- الانكشاريـة : أصل الكلمة “يني تشري”و تعني بالتركية “الجيش الجديد” وهو جيش محكم التدريب مكون من عناصر مسيحية شديدة الولاء للسلطان .
- القسطنطينية : تأسست في 330 م على يد الإمبراطور البيزنطي “قسطنطين الأول” ،فتحها “محمد الفاتح”29-05-1453 م و أسماها “اسطامبول” .و منها انتشر الإسلام الى شرق اوربا.
- سلاجقة الروم : فرع من السلاجقة كونوا دولتهم في آسيا الصغرى أواخر القرن 11 م وظلت مملكتهم تحمل اسم”الروم” لكونها قامت في أراضي كانت من قبل تابعة للدولة البيزنطية.ورثت حكمهم الدولة العثمانية.
- البلقان : الجنوب الشرقي من أوربا
1/ نشأة الدولة العثمانية:
ينتسب العثمانيون إلى مؤسس دولتهم عثمان بن أرطغرل، الذي أعلن تأسيس الدولة العثمانية سنة 699هـ/1299م بعد اِستقلاله عن العباسيين (السلاجقة) وقد ظهرت في آسيا الصغرى (الأناضول)، ثم توسعت حدودها إلى أن شملت أجزاء كبرى من العالم القديم، امتد حكم العثمانيين إلى غاية سنة 1380هـ/1924م.
2/ تطورها:
نظام الحكم: كان نظاما ملكياً وراثياً يتولاه السلطان ويساعده الباشوات، مشكلين الديوان (مجلس الوزراء) أما القضاء فكان نظاماً مستقلا يترأسه شيخ الإسلام.
النظام الإداري: كان يتشكل من الولايات (الإيالات) على رأس كل ولاية باشا يعينه السلطان.
النظام العسكري: اِنقسم الجيش العثماني إلى أربعة فروع:
- الجيش الإنكشاري: وهو جيش بري نظامي، أسسه عثمان بن أورخان.
- الجيش الصبائحي: (فرقة السباهين) وهم مجموعة من الفرسان.
- الأسطول البحري: كان سيد البحر الأبيض المتوسط لفترة زمنية طويلة.
- وحدة المدفعية: لعبت دوراً كبيرا في فتح القسطنطينية وهي سلاح جديد.
3/ توسعاتها في المناطق المجاورة:
فتح اليونان والبلقان: في سنة 1359 (عهد السلطان مراد الأول) اِتجه العثمانيون نحو شبه جزيرة البلقان، وفي عهد مراد الثاني سنة 1385 فتحوا مقدونيا وصوفيا وشمال اليونان، ثم سيطروا على كامل صربيا.
فتح القسطنطينية: بعد حصار لمدة شهرين استطاع العثمانيون فتح القسطنطينية في 29 ماي 1354 بقيادة السلطان محمد الفاتح، وقد كان لسلاح المدفعية دورا كبيرا في هذا الفتح العظيم، وتغير اسمها إلى إسطنبول (إسلام بول).
نتائج فتح القسطنطينية:
– انتشار الاسلام في أوروبا
– زيادة قوة الدولة العثمانية
– دخول سلاح جديد لساحة الحرب “المدفعية”
– دخول أوروبا عصر النهضة كرد فعل على انتشار الاسلام فيها
التعريف بالشخصيات
– عثمان بن أرطغرل: السلطان عثمان بن أرطغرل أو (عثمان الأول) بن سليمان شاه (656 هـ/1258م – 1326م) مؤسس الدولة العثمانية وأول سلاطينها وإليه تنسب. شهدت سنة مولده غزو المغول ـ بقيادة هولاكو ـ لبغداد وسقوط الخلافة العباسية.تولى الحكم عام 687 هـ / ( 1299 – 1324 ) بعد وفاة أبيه أرطغرل بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي. قام الأمير السلجوقي بمنحه أي أراض يقوم بفتحها وسمح له بضرب العملة.
– محمد الفاتح: هوَ السُلطان محمد خان الفاتح بن السّلطان مراد الثّاني المولود عام 833 للهجرة الموافق للعام 1429 للميلاد، وترتيب الخليفة محمد الفاتح في سلسلة السّلاطين العُثمانيين يأتي في المرتبة السّابعة، تولّى الخليفة العادل محمد الفاتح الخِلافةَ من أبيه مراد الثّاني – الذي تنازل عن عرشه له – وهو بعمرِ 22 عاماً، وكان تولّيه للخلافة في عام 855 للهجرة
مرحلة استثمار المكتسبات
– إدماج جزئي –
اعتمادا على السندات ص 28 و 29 أجب عن ما يلي في شكل فقرة من 12 سطرًا:
– قدم وصفًا عن دفاع البيزنطيين عن مدينتهم
أبرز أهم صفات محمد الفاتح
1- الحزم:
وظهر ذلك عندما غلب ظنه أن هناك تقصيرًا أو تكاسلاً من جانب قائد الأسطول العثماني بالطه أوغلي عند حصاره للقسطنطينية، فأرسل إليه وقال: (إما تستولي على هذه السفن، وإما أن تغرقها، وإذا لم توفق في ذلك فلا ترجع إلينا حيًا). ولما لم يحقق بالطه أوغلي مهمته عزله، وجعل مكانه حمزة باشا.
2- الشجاعة:
وكان رحمه الله يخوض المعارك بنفسه ويقاتل الأعداء بسيفه، وفي إحدى المعارك في بلاد البلقان تعرض الجيش العثماني لكمين من قبل زعيم البوغدان استفان حيث تخفى مع جيشه خلف الأشجار الكثيفة المتلاصقة، وبينما المسلمون بجانب تلك الأشجار انهمرت عليهم نيران المدافع الشديدة من بين الأشجار وانبطح الجنود على وجوههم، وكاد الاضطراب يسود صفوف الجيش لولا أن سارع السلطان الفاتح وتباعد عن مرمى المدافع وعنّف رئيس الانكشارية محمد الطرابزوني على تخاذل جنده، ثم صاح فيهم: (أيها الغزاة المجاهدون كونوا جند الله ولتكن فيكم الحمية الاسلامية) وأمسك بالترس واستل سيفه ركض بحصانه واندفع به الى الأمام لا يلوي على شيء وألهب بذلك نار الحماس في جنده، فانطلقوا وراءه واقتحموا الغابة على من فيها ونشب بين الأشجار قتال عنيف بالسيوف استمر من الضحى إلى الأصيل.
ومزق العثمانيون الجنود البوغدانية شر ممزق ووقع استفان من فوق ظهر جواده ولم ينج إلا بصعوبة وولى هاربًا، وانتصر العثمانيون وغنموا غنائم وفيرة.
3- الذكاء:
ويظهر ذلك في فكرته البارعة وهي نقل السفن من مرساها في بشكطاش إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على الطريق البري الواقع بين الميناءين مبتعدًا عن حي غلطة خوفًا على سفنه من الجنوبيين، وقد كانت المسافة بين الميناءين نحو ثلاثة أميال، ولم تكن أرضًا مبسوطة سهلة ولكنها كانت وهادًا وتلالاً غير ممهدة وشرع في تنفيذ الخطة؛ ومهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة، وأتى بألواح من الخشب دهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها، لقد كان هذا العمل عظيمًا بالنسبة للعصر الذي حدث فيه بل تجلى فيه سرعة التفكير وسرعة التنفيذ، مما يدل على ذكاء محمد الفاتح الوقّاد
.
4- العزيمة والإصرار:
فعندما أرسل السلطان محمد الفاتح الى الإمبراطور قسطنطين يطلب منه تسليم القسطنطينية حتى يحقن دماء الناس في المدينة، ولا يتعرضوا لأي أذى، ويكونوا بالخيار في البقاء في المدينة أو الرحيل عنها، فعندما رفض قسطنطين تسليم المدينة قال السلطان محمد:” حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر”.
وعندما استطاع البيزنطيون أن يحرقوا القلعة الخشبية الضخمة المتحركة كان رده (غدًا نصنع أربعًا أخرى). وهذه المواقف تدل على عزيمته وإصراره في الوصول إلى هدفه.
5- عدله:
حيث عامل أهل الكتاب وفق الشريعة الاسلامية وأعطاهم حقوقهم الدينية ولم يتعرض أحد من النصارى للظلم أو التعدي بل أكرم زعمائهم وأحسن الى رؤسائهم وكان شعاره العدل أساس الملك.
6- عدم الاغترار بقوة النفس وكثرة الجند وسعة السلطان:
نجد السلطان محمد عند دخول القسطنطينية يقول:” حمدًا لله، ليرحم الله الشهداء ويمنح المجاهدين الشرف والمجد، ولشعبي الفخر والشكر”.
فهو أسند الفضل الى الله ولذلك لهج لسانه بالحمد والثناء والشكر لمولاه الذي نصره وأيده وهذا يدل على عمق إيمان محمد الفاتح بالله سبحانه وتعالى.
7– الإخلاص:
إن كثير من المواقف التي سجلت في تاريخ الفاتح تدلنا على عمق إخلاصه لدينه وعقيدته في أشعاره ومناجاته لربه سبحانه وتعالى حيث يقول:
نيّتي: امتثالي لأمر الله (وجاهدوا في سبيل الله).
وحماسي: بذل الجهد لخدمة ديني، دين الله.
عزمي: أن أقهر أهل الكفر جميعاً بجنودي: جند الله.
وتفكيري: منصب على الفتح، على النصر على الفوز، بلطف الله.
جهادي: بالنفس وبالمال، فماذا في الدنيا بعد الامتثال لأمر الله.
وأشواقي: الغزو الغزو مئات الآلاف من المرات لوجه الله.
رجائي: في نصر الله. وسموا الدولة على أعداء الله.
8- علمه:
اهتم والده به منذ الطفولة ولذلك خضع السلطان محمد الفاتح لنظام تربوي أشرف عليه مجموعة من علماء عصره المعروفين، فتعلم القرآن الكريم والحديث والفقه والعلوم العصرية – آنذاك – من رياضيات وفلك وتاريخ ودراسات عسكرية نظرية وتطبيقية، وكان من كرم الله للسلطان محمد الفاتح أن أشرف على تعليمه مجموعة من أساطين العلماء في عصره وفي مقدمتهم الشيخ آق شمس الدين والملا الكوراني (عالم الدين عند العثمانيين الأوائل يكون موسوعيًا في شتى العلوم المعروفة في عصره).
ولقد تأثر محمد الفاتح بتربية شيوخه وظهرت تلك التربية في اتجاهاته الثقافية والسياسية والعسكرية.
ولقد تبحر السلطان محمد في اللغات الإسلامية الثلاثة التي لم يكن يستغني عنها مثقف في ذلك العصر وهي: العربية والفارسية والتركية، ولقد كان السلطان محمد الفاتح شاعرًا وترك ديوانًا باللغة التركية.
وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.