تحضير درس افعال التفضيل للمقطع الثامن الصحة والرياضة للسنة الثانية متوسط

  تحضير درس افعال التفضيل للمقطع الثامن الصحة والرياضة للسنة الثانية متوسط 

يسعى موقع المدرسية الابتدائية الجزائرية الى مساعدة التلاميذ في تحضير الدروس والنصوص في مختلف المواد من اجل تحفيزهم اكثر على المشاركة في المدرسة واثراء رصيدهم المعرفي 


  


أفعال التفضيل:

اسم مصوغ على وزن أَفْعَل؛ للدلالة على أنّ شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها. وأفعل التفضيل ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل.
ويُصاغ من الأفعال التي يجوز التعجّب منها، أمّا ما لا يُتعجّب منه فلا يُبنى أفعل التفضيل منه.

صياغته

يُصاغ أفعل التفضيل من كلّ فعل ثلاثي مجرّد، متصرّف، تامّ، مبني للمعلوم، مثبت، قابل للمفاضلة، ليس الوصف منه على وزن أَفْعَل ومؤنثه فَعْلاَء. وتتحقّق الشروط في نحو قولك: زيدٌ أكْرَمُ من عَمْرٍو، والجِدُّ أفضلُ من الكسل.

وعلى هذا تمتنع صياغته من الفعل الزائد على ثلاثة أحرف، كدحرج، واستخرج. وتمتنع صياغته من الفعل الجامد كنعم، وبئس، وتمتنع من الفعل النّاقص ككان وأخواتها، وتمتنع من الفعل المبني للمجهول، كضُرِب، وجُنّ، وتمتنع من الفعل المنفيّ نحو: ما عَاجَ بالدّواء، وما ضَرَب، وتمتنع من فِعْل لا يقبل المفاضلة، كمَات، وفَنِيَ، وتمتنع من كلّ فعل يأتي الوصف منه على أفْعَل فَعْلاء كحَمِرَ، وعَوِر؛ فإن الوصف منه: أحمر حمراء، وأعور عوراء.

وشذّ قولهم: هو أخصرُ من كذا؛ لأن أخصر مصاغ من الفعل اختصر، وهو زائد على ثلاثة أحرف، وشذَ قولهم كذلك: أسودُ مِن حَلَكِ الغُرابِ، وأبيضُ من اللّبنِ.
قد تُحذف همزة أفعل التفضيل، نحو: خَيْر، وشَرّ؛ وذلك لكثرة الاستعمال؛ تقول: المؤمنُ خيرُ الناسِ، والفاسق شرُّ الناسِ. وقد تستعمل على الأصل؛ فتقول: الأَخْيَرُ، والأَشَرُّ، كقول الرَّاجز:
بلالٌ خَيْرُ النَّاسِ وابْنُ الأَخْيَرِ

ملاحظة:

يُتّوصّل إلى صياغة أفْعَل تفضيل من الأفعال التي لم تستكمل الشروط بفعلٍ آخرَ تتحقَّق فيه الشروط، كأشدّ، وأكثر، ونحوهما كما مرّ في التعجب. فكما تقول في التعجب: ما أشدّ استخراجَه! فنقول: هو أشدّ استخراجًا من زيدٍ، وهو أشدّ حمرةً من زيدٍ، لكن الاختلاف بينهما في المصدر، فالمصدر في باب التعجب منصوب بعد أشدّ على أنه مفعول به، وفي التفضيل منصوب على أنه تمييز.

حالات أفعل التفضيل:

1- أن يكون مجرّدًا من أل والإضافة، ولا بدّ في هذه الحال أن تتّصل (مِن) الجارّة بالمفضول عليه، مع إفراد أفعل التفضيل، نحو: زيدٌ أفضلُ من عَمْرٍو، وهندٌ أجملُ من دَعْدٍ، والزّيدان أكرمُ من العَمرين، والمؤمناتُ أفضلُ من الكافرات. ويجوز حذف (مِنْ) ومجرورها؛ لدلالة ما قبلهما عليهما، ويكثر الحذف إذا وقع أفعل التفضيل خبرًا، كما في قوله تعالى: ((أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَراً)) [سورة لكهف من الآية: 34]، أي: وأعزّ منك نفراً. ويقل حذف (مِن) وهو ليس بخبر كقول الشاعر:
دَنَوْتِ وقَدْ خِلْنَاكِ كالبَدْرِ أَجْمَلا فَظَلّ فُؤَادِي في هَـوَاكِ مُضَلَّا

فأجملَ: أفعل تفضيل، وهو منصوب على الحال، حُذِفت منه (مِن) والتقدير: دنوتِ أجملَ من البدر.

2- أن يكون مضافًا، فإن أضيف إلى نكرة امتنع وَصلُه بمن الجارّة، ويجب فيه الإفراد والتذكير. فتقول: زيدٌ أفضلُ رجلٍ، والزيدان أكرمُ رجلين، والهنداتُ أفضلُ نساءٍ، والزّيدون أفضلُ رجالٍ. وفي هذه الحالة يجب أن يطابق المضاف إليه الاسم المفضّل.
وأمّا إذا أضيف إلى معرفة، وقُصد به التفضيل جاز فيه وجهان: الأول: ألاّ يُطابق ما قبله فيلزم الإفراد، والتذكير؛ فتقول: الزّيدانِ أفضلُ القومِ، والزّيدونَ أفضلُ القومِ، وهندٌ أفضلُ النّساءِ، والهندانِ أفضلُ النساءِ، والهنداتُ أفضلُ النسَاءِ. الثاني: أن يُطابق ما قبله، فنقول: الزيدان أفضلا القوم، والزيدون أفضلوا القوم، أو أفاضلُ القوم، وهند فُضلى النساء، والهندان فُضليا النساءِ، والهنداتُ فُضّلُ النساء، أو فُضلياتُ النساءِ. وقد ورد الاستعمالان في القرآن الكريم، فمن الأول قوله تعالى: ((وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا)) [سورة البقرة من الآية: 96]، ومن الثاني قوله تعالى: ((وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها لِيَمْكُرُوا فِيها)) [سورة الانعام من الآية: 123]. واجتمع الاستعمالان في قول النبيّ (صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبَّكُمْ إلىَّ وأَقْرَبِكُم مِنَّى مَنَازِلَ يومَ القيامةِ أَحَاسِنُكُمْ أخلاقًا) فقوله (بأحبّ، وأقرب) غير مطابق لما قبله، وقوله: (أَحاسن) مطابق لما قبله.
فإن لم يُقصد التفضيل وجبت المطابقة، ومن أمثلة استعمال أَفْعَل لغير التفضيل في القرآن الكريم، قوله تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ)) [سورة الروم من الآية: 27]، أي: هيّنٌ عليه، وكذا قوله تعالى: ((رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ)) [سورة الاسراء من الآية: 54]، أي: عالمٌ. وقيل إن المطابقة أفصح الوجهين.

3- أن يكون مقترنا بأل فيجب مطابقته لما قبله في الإفراد، والتثنية، والجمع، والتذكير، والتأنيث؛ فتقول: زيدٌ الأفضلُ، والزيدان الأفضلان، والزيدون الأفضلون، وهندٌ الفُضلى، والهندان الفضليان، والهندات الفضّلُ، أو الفُضلياتُ، ولا تجوز عدم المطابقة؛ فلا تقول: الزّيدونَ الأفضلُ، ولا: هندٌ الأفضلُ. ولا يجوز كذلك أَنْ تقترن به (من) فلا تقول: زيدٌ الأفضل من عمرٍو. وأمّا قول الشاعر:
وَلَسْتُ بالأَكْثَرِ مِنْهُمْ حَصًى وإنَّمَـا العِـزَّةُ لِلْكَـاثِرِ
فيُخرّجُ على أنّ (أل) في قوله (بالأكثر) زائدة لا مُعرّفة، والأصل: ولست بأكثر منهم، وإنّما الممنوع هو دخول (أل) المعرّفة، ويُخرّجُ كذلك على أنّ (منهم) متعلقة بأفعل تفضيل محذوف، وهو مجرّد من (أل) والتقدير: لست بالأكثرِ أكثرَ منهم.
الفصل بين أفعل التفضيل، ومِنْ الجارّة للمفضول عليه
قالوا يجوز الفصل بينهما بأحد شيئين، أحدهما: معمول أفعل التفضيل، كما في قوله تعالى: ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)) [سورة الاحزاب من الآية: 6] فالجار والمجرور (بالمؤمنين) مُتعلّق بأفعل التفضيل (أَوْلَى). والآخر: لو الشرطية وما اتَّصَلَ بها، كما في قول الشاعر:
ولَفُوكِ أَطْيَبُ لَوْ بَذلْتِ لَنَـا مِنْ مَـاءٍ مَوْهِبَةٍ على خَمْرِ
إذ فصل الشاعر بين أفعل التفضيل (أطيب) ومِنْ الجارّة بـ (لو).

ملاحظة

لا يجوز تقديم مِنْ ومجرورها على أفعل التفضيل؛ لأنّها ومجرورها بمنزلة المضاف إليه، والمضاف إليه لا يتقدّم على المضاف؛ تقول: زيد أفضل من عمرٍو، ولا يجوز تقديم (من عمرٍو) على أفعل التفضيل (أفضل). ويستثنى من ذلك إذا كان المجرور بها اسم استفهام، أو مضافًا إلى اسم استفهام فإنه يجب حينئذ تقديم منْ ومجرورها، نحو: ممّنْ أنتَ خيرٌ؟ ومِنْ أيّهمْ أنت أفضلُ؟ ومنْ غلام أيّهم أنتَ أفضلُ ؟ وذلك لأنّ الاستفهام له الصّدارة.

عمل أفعال التفضيل

أفعل التفضيل يرفع الضمير المستتر، كقولك: محمدٌ أجملُ من خالدٍ، الفاعل فيه ضمير مستتر تقديره (هو) عائد إلى محمد. ولا يرفع اسمًا ظاهرًا، ولا ضميرًا بارزًا إلا قليلًا، ولا يرفع الاسم الظاهر إلّا بشروط.

المادة المعروضة اعلاه هي مدخل الى المحاضرة المرفوعة بواسطة استاذ(ة) المادة . وقد تبدو لك غير متكاملة . حيث يضع استاذ المادة في بعض الاحيان فقط الجزء الاول من المحاضرة من اجل الاطلاع على ما ستقوم بتحميله لاحقا . في نظام التعليم الالكتروني نوفر هذه الخدمة لكي نبقيك على اطلاع حول محتوى الملف الذي ستقوم بتحميله .



وفي الاخير نتمنى ان يعجبكم هذا التحضير ويقدم لكم افادة ونعدكم دائما بتقديم كل ماهو جديد وحصري في ما يخص تحضير الدروس والنصوص ومختلف الفروض والاختبارات والملخصات والتقويمات وكل ماهم مفيد , تحياتنا لكم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-